!بصوا يا جماعة، ربنا مش خالقنا عشان نعبده ولا نسبحه .. هو مش محتاج مننا أي حاجة
لأنه الله كُلي الكمال... لا تسبيحي ولا عبادتي له هتزوده في شيء .. حاشا طبعا
انما هو خالقنا ومدينا الوصايا بتاعته لخيرنا ! لفيدتنا .. اقروا سفر ( تثنية) الاصحاح ١٠
فالآن يا إسرائيل، ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه، وتحبه، وتعبد الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك، وتحفظ وصايا الرب وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم لخيرك
هوذا للرب إلهك السماوات وسماء السماوات والأرض وكل ما فيها
آخر آيه دي تحفة !
هوذا للرب إلهك السماوات وسماء السماوات والأرض وكل ما فيها
!كل حاجة في الأرض أو السما بتاعت ربنا.. هيحتاج مننا أيه؟
هو خالقنا عشان هو إله صالح مش عشان إله عايزنا نسبحه ونعبده ونشكره وخلاص ! وكأننا عبيد وروبوت
لأ، لأن التسبيح والعبادة هتيجي ك حاجة بديهية جدا وطبيعية بعد كدا مني لربنا.. أما احبه واشوف الحياة الأفضل اللي بيقولي عليها. ربنا بيقولنا (( اتيتُ لتكون لكم حياة ويكون لكم أفضل. )) هو جاي عشان يدينا الأفضل وأي وصايا بيديهالنا دي بتكون أفضل لينا علي كل المستويات حرفيا.
!! طب خلقنا ليه من الأول
!خلق آدم وحواء ليه أصلا؟
تعالوا شوفوا آباء الكنيسة بيقولولنا أيه
حاجات عميقة بجد اللي جاية وقوية.. ف ارجوكم اقروا بتركيز
واحد - لم يخلق الله الإنسان لكي يستعرض عظمته وأمجاده، ولا لكي يضيف إلى الطغمات السمائية طغمة من الأرضيين تتعبد له. فهو ليس في حاجةٍ إلى من يمجده أو يخدمه أو يتعبد له. خلق الله الإنسان من التراب، ووهبه نسمة من فيه ليحتضنه بالحب، ويقدم له شركة معه في الأمجاد السماوية. أوجده ليرتفع به إلى الخلود في أمجادٍ لا يُعبر عنها، وهي أمجاد حبه الفائق له
الإيمان بالله، سواء خلال الناموس الطبيعي، أو التأمل في الطبيعة والمخلوقات المنظورة، أو الناموس الموسوي، أو الإعلانات الإلهية عبر العصور، غايته أن يختبر الإنسان حب الله، ويتذوق عذوبة اهتمامه به، وقد بلغ تلك القمة بالإعلان عن سرّ الثالوث القدوس، هذا الإعلان الذي غايته التمتع بالحب الإلهي
اتنين - يقول القديس يوحنا ذهبي الفم : و لماذا الخلق ؟ من فيض صلاحه خلقك
خلق العالم من العدم و استمرار وجوده ، يُفهم علي انه نابع من – و قائم علي – محبة الله غير المحدوده ، هذه المحبه التي هي الله ذاته منذ الازل كآب و إبن و روح قدس , و هي التي يريد ان يُشرك خليقته فيها . فالخلق مثله مثل الفداء ، كان عملاً من اعمال نعمة الله المحضه التي تعلو علي الشرح ، و التي ظهرت في ابنه المتجسد .
تلاتة - يقول ايضاً يوحنا الدمشقي : إذ كان الله صالحا و فائق الصلاح , لم يكتف بمشاهدته ذاته , بل ارتضي بدافع فائق من صلاحه أن يكون من يُحسن اليهم و يُشركهم بصلاحه , فأخرج الكل من العدم الي الوجود و خلق ما يري و ما لا يري , جاعلا الانسان مُركبا من منظور و غير منظور . انه تعالي قد خلق بفكره , و فكره اضحي عملا بمؤازرة كلمته , و كمل بالروح .
طيب أيه يدي لحياتنا معني!؟
هل النجاح أو الفلوس أو الغِني أو الترف أو الشهرة... هل يديوا حياتي معني؟
= الإجابة الحقيقية : لأ .. مفيش حاجة تدي حياتنا معني إلا ربنا. أحنا أرواحنا مخلوقة علي صورة الله الغير المحدود؛ فأرواحنا مبتشبعش! ومهما آخدنا من شهوات الجسد ( زي الأكل والفلوس) أو النفس (زي النجاح والشهرة) .. مهما خدنا مش هنشبع ! مش هنشبع +
الشهوات دي مش هتدي لحياتي معني ثابت ..لأنها اساسا مش ثابتة، لأن النجاح مش ثابت ولا حُب الناس والشهرة ثابتين..
!الثابت الوحيد في هذه الحياة هو الله
!أيه الفرق بينا وبين الحيوان
الحيوان بيتولد ويكبر ويشتغل ويتجوز ويخلف وأحنا كمان كدا
الفرق بينا ربنا قالهولنا في سفر الجامعة الاصحاح ٣ آيه ١١
وأيضا جعل الأبدية في قلبهم، التي بِلاها (منغيرها) لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية
يعني الفرق بينا وبين الحيوان أن حياتنا مش آخرها هنا ! لأ ليها تكملة رائعة أو سيئة علي حسب ما بنختار. ف اللي يدي للحياة معني وسط المعناة والقسوة بتاعتها هو ربنا يسوع.. اللي بيحبنا وحط جوانا ال مالانهاية! أو الامحدودية في أننا نشبع
ال مالانهاية اللي جوانا دي يا جماعة .. متتشبعش غير بربنا
!ملهاش حل ومعني غير ربنا
كلنا جربنا ننجح ونحس برضو أننا فاضين من جوا.. كلنا جربنا يبقي عندنا علاقات كتيرة ومحبوبين بس برضو فاضين من جوانا وحاسين بجوع .. محدش يقدر يدي معني لحياتنا غير ربنا :) هو إله غير محدود وخالقنا علي صورته ف عارف كويس أوي يشبعنا ويدينا معني .. ويخلينا نعيش حياة حقيقية